المشاعر السلبية:
إن كثيراً من الأمراض أو العادات السلوكية هي عبارة عن رد فعل لمشاعر سلبية يختزنها العقل الباطن بخاصية اختزانه للذكريات سواء المرتبطة بالوقت أو غير المرتبطة بالوقت.
ووفقا لما تشير إليه الدراسات كما نشرت جريدة البيان في أغسطس 2002م فإن التوتر يحتل الموقع السادس في سلم العوامل المسببة للوفاة.
ويذكر أن اكثر من 60% من المترددين على عيادات الأطباء والمراكز الطبية هم من بين الأشخاص المصابين بالأمراض الناجمة عن التوتر النفسي.
أما القلق النفسي فتشير الإحصائيات كما نشرت جريدة البيان في ديسمبر 2002انه يصيب النساء اكثر من الرجال ويعتبر من اكثر الأمراض النفسية شيوعا، اذ يشكو منه ما يزيد على 50% من مرضى الأمراض النفسية. وبالرغم من عدم توفر إحصائيات دقيقة لانتشار القلق في البلدان النامية إلا أن نسبة الإصابة تعتبر اكثر بكثير بسبب المعاناة من الفقر والقهر والمرض والحرمان.
وقد تحدث " د. بسام درويش" عن بحث علمي اشرف عليه الدكتور " رالف دلفينو"، بجامعة كاليفورنيا في مدينة إرفاين واتضح فيه أن الشعور بالحزن يدفع الرجال والنساء على السواء للتدخين، وأن احتمالات اللجوء لإشعال سيجارة تتضاعف عند الشعور بالتوتر لدى الجنسين، فالغضب وغيره من المشاعر السلبية يدفع البعض للتدخين، وهذا ما يفسر ارتفاع احتمالات العودة للتدخين بعد الإقلاع عنه بين الأشخاص الأكثر عدوانية والأكثر ميلا للاكتئاب..
وحسب رأي خبيرة علم النفس في جامعة ستانفورد الأميركية " سوزان يكسيما" فإن سبب حدوث الاكتئاب الشديد هو الاستسلام لمشاعر الحزن والسماح لها بالسيطرة الكلية على مشاعر الإنسان الأخرى، وبالتالي الوقوع في دوامة الحزن الدائم والعميق على عكس الذكور والذين يستطيعون نسيان الحزن بطريقة أو أخرى.
التخلص من المشاعر السلبية:
إن الأصل في الإنسان كما علمنا الإسلام انه يولد على الفطرة السليمة وهي تعني الايمان والحب والسلام لذلك فان الاستسلام للمشاعر السلبية مناف لقانون تعايش الانسان في الارض، يذكر الاستاذ رياض الدوسري ان هناك ثلاثة اسباب تؤكد ان المشاعر السلبية تختفي :
بناء على ما جاء في كتاب " ليسلي كاميرون باندلر" في كتاب " اسير المشاعر" عام 1987م وبناء على ما جاء في كتاب " الفريد كورز بزسكي "، " العلم ورجاحة العقل " عام 1933م بان كل الذكريات تحتاج الى زمن حتى تعبر عن معانيها لذلك اذا قام الانسان بإعادة تغير إطار المعنى بتغير منظور الإطار الزمني للمشاعر فان المشاعر يتغير معناها ثم تختفي.
بناء على ما جاء في كتاب " طريق المعجزات " من أن هناك مشاعر حقيقية واحدة على هذه الأرض ألا وهي مشاعر الحب.
كل المشاعر السلبية هي مشتقة من الخوف أو أنها تخيلات وتصورات وبتغير منظور الإطار الزمني للمشاعر السلبية تظهر تلك المشاعر على انها وهم ثم تختفي.
بناء على علم الفيزياء الكمية وحساب التفاضل والتكامل فان نفي الصورة المعكوسة للطريقة التي تكون عليها المشاعر موجودة بالحاضر يعتبر متعدد الأبعاد عصبيا عكس الحاضر وما يحدث ان هذا الموقع يتصرف كأنه مضاد للمادة ومضاد للحدود العصبية للمشاعر في الجسم التي تنفجر وتختفي تماما.
في الجلسة التي يخلّص فيها المعالج العميل من مشاعره السلبية يتأكد من حصوله على التعلم قبل التخلص من تلك المشاعر، ويشترط ان يكون التعلم بصيغة ايجابية ( اريد ان اتصرف هكذا في المستقبل ) وان يكون التعلم خاصاً وشخصياً ( انا احتاج ان اعمل كذا ) وأن يكون خاصاً بالمستقبل ( عندما يحدث كذا فأنا سأتصرف وافعل ).
وهناك تمرين فعال جدا في التخلص من المشاعر السلبية ذكره لنا المعالج في برنامجه "يجيب العميل على هذه الأسئلة على شرط أن يفكر في فحوى السؤال ويسترسل في الكتابة دون توقف، يجيب على كل سؤال لمدة خمس دقائق.
1- ما الذي سيحدث إذا كنت ( متوترا أو قلقا أو غاضبا أو حزينا أو متألما ) .
2- ما الذي لا يحدث إذا كنت.......
3- ما الذي سيحدث إذا لم اكن......
4- ما الذي لا يحدث إذا لم اكن.....".