نصيحة: لا تنتظر حتى تقع في مشكلة ومن ثم تبحث عن عــلاج !!
بل سارع بتطبيق كل ما تراه مناسبا لك قبل فوات الأوان، فكما هو معروف أن الوقاية خير من العلاج، فلا تنتظر حتى تقوم بسلوك لا تحمد عقباها ومن ثم تبحث عن من يعلمك كيف تغير هذا السلوك، فهذا الكتاب هو مرشدك للسعادة إن شاء الله.
الجميل في الأمر أنك لن تحتاج إلى مؤهلات عالية لفهم هذه التطبيقات فهي ميسرة وفي مقدور أي إنسان أن يطبقها مهما كان مستوى تحصيله العلمي، كما أنك تستطيع أن تطبقها في أي وقت شئت وفي المكان الذي ترغبه، ومن أجل هذا فإننا سنقوم بإدراج برنامج خاص بدراسة هذه المادة عن بعد قريبا إن شاء الله على مواقع الإنترنت وغيرها من الوسائل المتاحة.
نبذة تاريخية:قام الدكتور بيير جانيت، أستاذ علم النفس في إحدى الكليات في فرنسا، بكتابة كتابين في تعديل السلوك عن طريق الخط، تعتبر حقا مراجع لا يستغني عنها أي محلل خط، كتاب بعنوان L'Automatisme أي "الآلية" بالفرنسية وذلك عام 1891م وكتاب
La Medicine Psychologique أي "الطب النفسي" وذلك عام 1900م هذه الكتب ما زالت غير مترجمة إلى أي لغة غير الفرنسية وقد برع المؤلف في كتابيه حيث ذكر بعض الأسس الرائعة في كيفية ارتباط السلوك بخط اليد.
وكانت هذه الكتب مصدرِ إلهامِ للدكتورBerillon العالم النفساني الفرنسي المتخصص في مجال الأمراضِ العقلية حيث أبدع هو الآخر في كتابة كتاب في عام 1908م وقدمه كمبحث أساسي لفهم السلوك البشري والقدرة على تغييره عن طريق خط اليد إلى الأكاديمية الفرنسية للطب النفسي، الذي أثبت فيه مدى ارتباط العقل وحركة الكتابة.
وفي عام 1929م اطلع الدكتور بيير جانيت على نسخة من كتاب الدكتور Berillon حيث أعجبه كثيرا التقنيات الحديثة التي توصل لها هذا الكاتب فقرر هو والأستاذ هنري (مدير علم وظائف الأعضاءِ في كليّة Sorbonne الطبيّة في باريس)، وبول دي سينتكولمب (خبير تحليل الشخصية عن طريق خط اليد) اعتماد هذا الكتاب في هذه الكلية كمرجع أساسي في تعديل السلوك عن طريق الخطوط والأشكال.
ومن هنا بدأ الجرافوثيربي يشق طريقه ليحل مكانا مرموقا بين التقنيات الحديثة لعلاج السلوك وتعديله.
كما بدأت بعض الصحف العلمية في أمريكا تنشر بعض الأبحاث التي قام بها بعض خبراء تحليل الشخصية عن طريق خط اليد وذلك عام 1931م مما أدى إلى انتشار هذه الطريقة بين أوساط الأكاديميين، وقد اشتهر وبرع في هذا المجال في هذه الفترة ثلاثة أطباء وهم:
1. الدكتور بيير مينارد
2. البروفيسور جوير
3. الدكتور ستريبسكي
وفي عام 1956م ظهر مقال في إحدى الصحف الأمريكية يتحدث عن معالجة 600 طفل في فرنسا من بعض الكدمات العقلية عن طريق رسم الأشكال، ثم بعد ذلك توالت المقالات والمنشورات التي أكدت مصداقية هذا الكلام حتى ظهر أول كتاب في هذا المجال بعنوان"علم التداوي بالأشكال" وذلك سنة 1966م للكاتب بول دي سينتكولمب في أمريكا.
ومنذ ذلكم الوقت والخبراء يبحثون ويطورون في هذه التقنيات حتى جاء كتابنا هذا ليتوج ذلك كله بخلاصة ما توصل إليه العلم الحديث في علاج وتغيير السلوك باستخدام القلم أو خط اليد ولله الحمد والمنة.
خطوات تغيير السلوك عن طريق الأشكال:
أولا: يقوم المحلل بتحليل الكتابة اليدوية للشخص الذي يرغب بتغيير بعض السلوك تحليلا شاملا باستخدام علم الجرافولوجي.
ثانيا: يقترح المحلل بعض التغييرات سواء في الهوامش أو الخط نفسه بحسب الحالة المرغوبة أو السلوك المرغوب، إضافة إلى رسم بعض الأشكال الداعمة لهذا السلوك ولفترة زمنية معينة وبإتباع نظام معين يحدده الخبير.
ثالثا: يقوم صاحب الخط أو راغب التغيير بتطبيق الإرشادات والاقتراحات حتى تكون الأشكال الجديدة تلقائية عند رسمها.
العبارات الداعمة لتغيير السلوك : هذه بعض العبارات الداعمة والمعينة بعد الله تعالى في تغيير السلوك...
1. أنا جدير بهذا التغيير إن شاء الله
2. أنا أتغير إلى الأفضل وأنا أرسم إن شاء الله
3. أنا أستحق هذه الصفة (ويسمي الصفة المرغوبة) إن شاء الله
4. أنا أفضل الآن إن شاء الله
5. أنا واثق أنني أتغير للأفضل بإذن الله
6. أنا أتحسن كلما أكتب بهذه الطريقة، الحمد لله.
فهذه كلمات إيحائية جميلة تدعو العقل بتقبل التغيير القادم، فإنه معروف لدى المنشغلين في علم النفس أن الكلمات الإيحائية لا تقل أهمية عن الأدوية الكيميائية، وقد تكون تأثيرها أقوى وأسرع في العلاج أحيانا بإذن الله، خاصة إذا كانت الحالة المرضية بالنسبة للشخص حالة نفسية وليست عضوية.